الخميس، 13 يناير 2011

مفيش حاجة !!!


مفيش حاجة !!

لحظة فقدت فيها مصر إحساسها بالأمان، فمن الذي احتمى حقاً أثناءها بمن؟ ربما لن يمر وقت طويل قبل أن يكتب مسؤول مصري في مذكراته جملة من هذا القبيل: لقد اخترقنا على الأقباط عيدهم لحمايتهم لكننا في الواقع كنا نحتمي بهم في لحظة الضعف.
لا تخافوا إذن و لا تحزنوا "مفيش حاجة"، أم أنه حقاً "مفيش حاجة" ؟
و كأن على رؤوسنا بطحة،.... نعم إن على رؤوسنا لبطحة كبرى و في قلوبنا جرح غائر؛ لكن هذا الحب كله الذي وجد طريقه للتو بين جموع الشعب لم يكن في حاجة إلى زر من أعلى... إذن على هذا المستوى "مفيش حاجة"، أما على ما دونه فهناك ألف حاجة و حاجة تحتاج إلى ألف زر و زر. 
نحتاج أولاً إلى أن نعرف من استباح دماءنا على أرصفة الإسكندرية ؛ و نحتاج أخيراً إلى أن يستقر في قلوبنا إحساس بأن مثل ذلك لن يحدث مرة أخرى، و ما بين هذا و ذاك نحتاج إلى الكثير الكثير.
شعب مصر من صغيره إلى كبيره، و قوى مصر من أقصاها إلى أقصاها مدعوة إلى مرحلة جديدة تبدأ باعتراف صادق من جملة واحدة من كلمتين : لدينا مشكلة.
"الدين لله و الوطن للجميع"، من انتظار ما لا يجئ إلى مجيء ما لا يحتمل، مصر مثخنة بالجراح و قلبها يفتش عن أمل. نحن أيضاً مثخنون بالجراح، جانب منها مفروض علينا و جانب آخر في عيون البعض من نتاج أيدينا .
دمتم بخير يا أقباط مصر، المسيحيين منهم و المسلمين