الخميس، 19 يناير 2012

لماذا يا جحا ؟!!


لماذا يا حجا !!
ضاع مال جحا ذات يوم فأخذ يصيح وهو يسأل الناس عنه: ضاع المال . والحمد لله!!
قيل له: هل تحمد الله على ضياعه؟!
قال: نعم، لو أنني كنت أحمله لضعت معه، ولم أجد نفسي..!
يطرح السؤال نفسه مُلحاً في أذهان كثيرين .... لما يُصر الحكام العرب الذين لا تزال شعوبهم في مرحلة ما قبل الثورة على أن يصفوا بلادهم بالآمنة المطمئنة ؟ ولماذا يحمدوا الله لا على أمن بلادهم ؛بل على أنهم لا يحكمون اياً من الشعوب التي ثارت وإلا .. لذهبوا إلى المملكة أو إلى سجن طرة ؟!!  وكأنهم جميعاً جحا !!
لماذا يعتقد بقية الحكام العرب أنهم لن يقفوا هذا الموقف ذات يوم ؟؟
و لماذا يتخيلوا شعوبهم بالساكنة الهادئة ؟؟
لماذا لا يبدئون الآن الآن في إصلاح ما أفسدوه ... ومصافحة من عذبوه ... ونزع أيديهم من على أفواه من كمموه ؟؟
لماذا لا يزال حجا عاجزاً حتى الآن عن فهم أنه لم يكن ليضيع لو أنه كان في مصر أو تونس لمجرد أنها مصر أو تونس !!
وأنه يمكن أن يضيع في أي أرض طالما أنه لا يعبأ بشعبها  وما يريد !!
لماذا لم يدركوا حتى الآن أن الأجيال الحالية هي أجيال لم تولد إلا للفتح وللفرح هي ليست مثل أجيال مضت .. هي اجيال تنطلق من العلم ، ومن العلم إلى الوعي، ومن الوعي إلى الالتزام، ومن الالتزام إلى الثورة هي ليست مثل أجيال مضت ... هي أجيال تحقق الإيمان حين تنظر إلى السماء فترى عرش الله بارزا وتحقق الوعي حين تستوعب القرآن والتاريخ هي ليست مثل أجيال مضت ... هي أجيال للنصر وليست للنحر و أنه ويلٌ ثم ويلٌ لمن يقف أمامها بل حتى ويلٌ لمن يغيب عن ركبها !!
لماذا لا نرى الآن الحرية التي يسترحمون و يعدون الشعوب بها في لحظات ضعفهم !! لماذا لا نرى الاحترام الذي يتنزل فجأة عليهم ... حيث تثور شعوبهم !!
لماذا لا يدركون أن بلادهم في حاجة حقيقية للنهضة ... وللنهضة شروط لا قيود، أن تُخلى البلاد من الزنازين، ومن السدنة المنافقين الجلادين، الذين أسماءهم وطنية ونواياهم أعجمية، الفقراء يتقدمون، الشرفاء يحكمون، يكبر الوطن .... والملوك.. يهنأون
أ إذا ما مالت شمس ملكهم نحو المغيب .. أدركوا الأمر المريب !!
أيه الحكام ...
افعلوا تكن لكم الحياة و المُلك والزهر ... وللذين أرادوا النحر ... النحر !!
أبريل 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يسعدني مشاركتك وإبداء أرائك في هذه المساحة