الجمعة، 6 يناير 2012

العيب في مين ؟؟


العيب في من ؟؟ 
يحكى أن رجلاً كان خائفاً على زوجته أنها لا تسمع جيداً وقد تفقد سمعها يوماً ما، فقرر أن يعرضها على طبيب أخصائي للأذن لما يعانيه من صعوبة القدرة على الاتصال معها.

وقبل ذلك فكر بأن يستشير ويأخذ رأي طبيب الأسرة قبل عرضها على أخصائي، فقابل دكتور الأسرة وشرح له المشكلة، فأخبره الدكتور بأن هناك طريقة تقليدية لفحص درجة السمع عند الزوجة، وهي بأن يقف الزوج على بعد 40 قدماً من الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت طبيعية...

إذا استجابت لك وإلا أقترب 30 قدماً، إذا استجابت لك وإلا أقترب 20 قدماً،

إذا استجابت لك وإلا أقترب 10 أقدام وهكذا حتى تسمعك.

وفي المساء دخل البيت ووجد الزوجة منهمكة في إعداد طعام العشاء في المطبخ، فقال الآن فرصة سأعمل على تطبيق وصية الدكتور.

فذهب إلى صالة الطعام وهي تبتعد تقريباً 40 قدماً، ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية وسألها:

" يا حبيبتي... ماذا أعددت لنا من الطعام ؟!! ".. ولم تجبه..!!
ثم أقترب 30 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:
"يا حبيبتي... ماذا أعددت لنا من الطعام ؟!! ".. ولم تجبه..!!

ثم أقترب 20 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:

"يا حبيبتي... ماذا أعددت لنا من الطعام" ؟!! ".. ولم تجبه..!!

ثم أقترب 10 أقدام من المطبخ وكرر نفس السؤال:

"يا حبيبتي... ماذا أعددت لنا من الطعام ؟!! ".. ولم تجبه..!!

ثم دخل المطبخ ووقف خلفها وكرر نفس السؤال:

"يا حبيبتي... ماذا أعددت لنا من الطعام" ؟!!

فقالت له:

"يا حبيبي للمرة الخامسة أجيبك… دجاج بالفرن !!" !!

(إن المشكلة ليست مع الآخرين أحياناً كما نظن.. ولكن قد تكون المشكلة معنا نحن..!!)

كثيراً ما نلعن الزمان والمكان والظرف...

وكثيراً ما نلوم السياسة والتاريخ والاقتصاد...
 وكثيراً ما نلوم الدول المجاورة، ونلعن أمريكا وإسرائيل...
 وكثيراً ما نلوم الآخرين...
 ونرمي بالسبب في تدهور أحوالنا على الآخرين، والأجانب منهم خصوصاً...
 ونلعن كل شيء ونلومه في تدهور حالنا ولا نعترف بوجود الخطأ فينا نحن...
 فهل فكرنا بأن نلوم أنفسنا قبل كل شيء !!
وهل فكرنا يوماً بأننا نحن السبب فيما نحن بيه وكما قيل في المثل الشعبي (اليجي من إيده عسى الله يزيده) !!

والله سبحانه يقول:

(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس)
 فنحن:

تحياتي ... وليس الفخر أن لا تسقط، ولكن الفخر أن تنهض من بعد السقوط .
اكتوبر 2010
نعيب زماننا والعيب فينا... وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونشكو ذا الزمان بغيرِ ذنبٍ... ولو نطق الزمان لنا هجانا
فدنيانا التصنع والترائي... ونحن به نخادع من يرانا
وليس الذئب يأكل لحم ذئبٍ... ويأكل بعضنا بعضاً عيانا

هناك تعليق واحد:

  1. Rehab Ali
    ياااااه فعلا العيب بيبقى فينا احنا ومش واخدين بالنا خالص . شكرا على الحكمة دي :D

    ردحذف

يسعدني مشاركتك وإبداء أرائك في هذه المساحة