الخميس، 19 يناير 2012

الزمن التافه !!


الزمن التافه !!!
بعد نحو عقد من الزمان على أضخم حدث في الذاكرة المحفوظة .. الحادي عشر من سبتمبر أيلول ؛ يبيت أسامة بن لادن ليلته في ذمة الله روحاً و في ذمتنا نحن تاريخاً مثيراً للجدل .
لم يكن لأي من الطرفين أن يدخل المعركة بشعار آخر غير شعار " يا قاتل يا مقتول"
لم يكن هو ليقبل إلا أن يموت شهيدأ ؛ ولم تكن أمريكا لتتحمل أن تحاكمه ..
رجل ليس كأي رجل ضد دولة ليست كأي دولة ... ودولة ليست كأي دولة ضد رجل ليس كأي رجل ..
أعلن هو الحرب عليها وقدم مبرراته و اعلنته هي على قائمة المطلوبة رؤوسهم .
لستة عشر عاماً حاولت هي أن تنال منه ولستة عشر عاماً انتصر هو عليها كل يوم ؛ لأنه كان كل يوم يستيقظ في الصباح حراً قائداً لتنظيم .. استطاع أثنائها أن يتحدى جبروتها العسكري قُرب عَدَن قبل أحد عشر عاماً و أن يكسر أنفها و أن يصيب شعبها بالذعر و الرعب في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 .
هو في عيون البعض "روبن هوت" الذي تحدى السلطة أي سلطة من أجل الفقراء كل الفقراء و من أجل المظلومين كل المظلومين ؛ لكنه في عيون البعض الآخر إرهابيٌ لم تردعه سماحة دينه عن قتل الأبرياء !!
لكن العملية التي أُعلن على إثرها مقتل الشيخ لا يزال يلفها الكثير من الغموض والريبة حول حقيقة ما حدث في ذلك المكان في تلك الساعة .
يعلم الله وحده والذين لا تزال أجسادهم ممزقة في الأزقة ما حدث خلال هذه اللحظات .. وتعلم أمريكا ما شاء الله لها أن تعلمه .. ونعلم نحن ما شائت لنا أمريكا أن نعلمه !! ... هذه هي الحقيقة .
في عيون كثيرين تكفي إجابة من كلمة واحدة على هذه الأسئلة :
هل حقيقةً قُتل زعيم تنظيم القاعدة الشيخ أسامة بن لادن ؟ ثم متى ؟ ثم كيف ؟؟
لماذا يجب علينا نحن أن نصدق أنه كان إرهابي يُغضب الرب المجيد كما يقولون  ؟؟
لماذا .. وهو الذي رفع رؤوسنا في زمان خفض فيه الزعماء العرب الرؤوس ؟؟
لماذا ... وقد كان رجلاً في زمان عز فيه الرجال ؟؟؟
لماذا ... وقد كانت مجاهدا شجاعاً في وقت قل فيه عدد من تبقى من الثوّار العرب الحقيقيين "أحياءً" فوق الأرض وتحتها ؟ .... لأننا ببساطة في ..
 زمن تــــــــافــــــــه !!
على الأقل حتى ساعات قليلة كانت الحقائق بين أيدينا كالآتي .. عملية عسكرية أمريكية على أرض باكستنية ضد ثلة من عباد الله المجاهدين أسقطت عدد من المجاهدين فيما قيل لنا أن من بين من أُسقطوا "الشيخ أسامة بن لادن" .. سوى هذه الحقيقة وسوى هذه الحقيقة وحدها لا يستطيع أي محقق عادل أن يثبت أو أن ينفي أي شئ آخر ...هكذا بهذه البساطة !!
وبمثل هذه البساطة و بمثل أضعافها من اليقين لا نملك إلا أن نقول:
يعلم الله وحده أين تستقر روح أسامة بن لادن في هذه اللحظات ..!
ويعلم التاريخ وحده في أي فصل ستستقر ذكراه !
مايو 2011

هناك تعليق واحد:

  1. تغمده الله في واسع رحمته .. كان مجاهدا بحق
    فاروق - تونس

    ردحذف

يسعدني مشاركتك وإبداء أرائك في هذه المساحة